دعونا لا نترك ذكر الله بعد الآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








اخواني اخواتي

قال تعالى .. ((اللذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ... )) ت
أَيْ لَا يَقْطَعُونَ ذِكْره فِي جَمِيع أَحْوَالهمْ بِسَرَائِرِهِمْ وَضَمَائِرهمْ وَأَلْسِنَتهمْ


احببت أن اذكركم بأمر غايةٍ في الاهمية نتكلم بشأنه دائماً هنا في القسم الاسلامي ولكننا نادراً ما نتطرق الى جزءٍ مهم منه


وانا اتكلم عن الاستغفار وذكر الله بشكل عام
ولكن ليس عن الاستغفار وذكر الله فحسب .. بل على المداومة عليها .. وجعلها جزءاً من حياتنا وجعل السنتنا تلهج بذكر الله صباح مساء ودون انقطاع


تخيلوا مقدار الاجر اللذي ستحصلون عليه لو داومتم على ذكر الله طوال اليوم


وبالتأكيد لا اعني أن تتوقفوا عن العيش وتتركوا اعمالكم وتجلسوا دون عمل وبيدكم سبحة

بل ان ثواب العمل عند الله اكبر


ولكن ما عنيته هو أن تذكروا الله مع أي شيء تقومون به


مثلاً لو كنتَ يا هذا تقود سيارتك في طريقك الى البيت او العمل او اي مكان آخر .. فهل سيضرك شيئاً لو شغلت لسانكَ بالاستغفار بينما يدك مشغولة بالقيادة؟! ..تكسب الاجر بينما انت تقود السيارة



ولو كنتِ يا هذه تطبخين لعائلتكِ .. فماذا سيضركِ لو شغلتِ لسانكِ بالحمد والتسبيح! .. اجر آخر بالاضافة الى اجر الاعتناء بعائلتكِ ..اجرانِ في وقتٍ واحد



وهكذا فالاعمال لا تنتهي .. وحتى عند جلوسكم على الانترنت .. لا يمنع ذلك من ذكر الله .. فاذكروه بألسنتكم عسى أن يصلح قلوبكم



وبربكم لا تتحججوا بأن فكركم في هذه الحالة لن يكون مع الاستغفار وبذلك يكون بلا فائدة وسيكون الامر سيان .. كالسكوت تماماً .. لطفاً اخرجوا هذه الافكار من رأسكم



والسبب .. أن ذكر الله عليه اجر .. فجزءٌ من الاجر على قوله باللسان والجزءُ الآخر على التفكر والتدبر فيه في القلب


فإن قلتموه لساناً حصلتم على جزءٍ من الاجر .. وان فكرتم فيه فقط في قلوبكم حصلتم على جزء .. وان قلتموه قلباً ولساناً في نفس الوقت تكونون حصلتم على كامل الاجر


وهناك قصة غاية في الجمال احب ان اذكرها لكم في هذا الشأن

خرج إمام أهل السنة اٌلإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ليزور أحد أحبابه فى الله فى بلد من البلدان لايعرفه فيها أحد , فأخذ اٌلإمام يمشى طول النهار باحثا عن غرضه , حتى أرخى الليل ستوره , وأذن لصلاة العشاء , فدخل الإمام ليصلى العشاء وفى نيته أن يبيت فى المسجد , ويكمل سيره فى اليوم التالى . وبعد إنتهاء الصلاة وخروج الناس من المسجد , أراد القائم على شأن المسجد ومتعاهده أن يغلق المسجد , فقال للإمام أحمد : اخرج حتى أغلق الباب . قال الإمام : إنى رجل غريب , جئت فى طلب شىء ولم أظفر به حتى الآن , فدعنى أنام فى المسجد حتى أواصل سيرى غدآ . قال الرجل : ممنوع . قال الإمام : أنى عبد الله , وهذا بيت الله , وكان الإمام قد أصابه إعياء شديد من كثرة المشى فألقى بنفسه على الارض. فقال الرجل : أيهما أحب إليك ؟ أن تخرج على قدميك , أم أن تجر إلى خارج المسجد ؟ فخرج الإمام أحمد , ولايدرى أين يذهب , وكانت السماء تمطر مطرآ شديدآ , فوقف الإمام تحت المطر متحيرآ . فرآه رجل خباز , فرق له , ورحم شيبته , فأخذه إلى داره وهو لايعرفه , فألبسه ملابس جيدة غير التى أصابها المطر , وأحضر له العشاء . ولكن هذا الرجل لم يكن يفعل شىء إلا وقال : استغفر الله , ما إن يصلح رغيف إلا وقال : استغفر الله , ولا يضعه فى التنور إلا استغفر الله , ولا يحرك ساكن إلا استغفر الله , ولا يسكن متحرك إلا استغفر الله . وكان الإمام أحمد يسمع هذا الرجل وهو يكثر من الاستغفار فقال له : ياهذا مالك تكثر من الاستغفار , ماتفعل شىء إلا استغفرت الله , فهل وجدت لذلك أثر فى حياتك ؟ ( أى هل أنعم الله عليك بنعمة نتيجة استغفارك ؟ ) . قال الرجل : نعم . قال الإمام : وماهي؟ قال الرجل : مادعوت الله عزوجل قط إلا استجاب الله دعائى . إلا دعوة واحدة . فقال الإمام : وما هى ؟ قال الرجل : سألت الله أن يجمعنى بإمام أهل السنة أحمد بن حنبل . قال الإمام : أنا أحمد بن حنبل . ثم سأله : من أنت ؟ قال : أنا إسحاق بن راهويه . أتدرون من أسحاق بن راهويه ؟ إنه الرجل الذى خرج الإمام أحمد لكى يزوره . ياالله , فسبحانك ربى . فهذه دعوة منى لإخوانى الاعزاء أكثروا من الاستغفار .

　
فهلموا ولنحاول جعل السنتنا لا تتوقف عن ذكر الله ولنعود انفسنا على ذلك

ولنتعاون معاً على حث من نعرف من الناس على المواصلة على ذكر الله وايصال الفكرة لجميع من نعرفهم

فلكل من قرأ الموضوع .. انصح اهلك واقاربك واصدقائك بتطبيق الامر

مثلاً لنفرض انك (يا قارئ الموضوع) خرجت من غرفتك لشرب الماء ورأيت والدتك تقوم بإحدى الاعمال المنزلية .. ذكرها ان تسبح او تستغفر بينما هي تعمل


او رأيت اباك او اخاك او اختك .. او اي احد في اي مكان .. فانصحهم بمثل ذلك .. واطلب منهم ان يذكرونك انت كلما رأوك

وليس فقط على نطاق الواقع .. بل حتى هنا في المنتدى .. دعونا نذكر بعضنا بعضاً
..
ما الضير من ارسال رسالة يراها الجميع الى اي من اخوانك واخواتك الاعضاء والعضوات .. فيقرئها الجميع فيصيبكَ ويصيبنا الاجر


فكما تعلمون ان الدال على الخير كفاعله
وتخيلوا إن وصلت هذه الرسالة لعدد كبير من الناس فأي اجر ستحصلون عليه كونكم شاركتم في نشرها


قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): قال تعالى: انا عند ظن عبدي بي، وانا معه اذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، و إن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأٍ خير منهم، وإن تقرب الي شبراً تقربت اليه ذراعاً ، وإن تقرب الي ذراعاً تقربت اليه باعاً ، وإن اتاني يمشي اتيته هرولة )) .. صحيح مسلم والبخاري

سبحان الله .. انظروا الى كرم الله




لذلك .. اريد وعداً من كل من قرأ الموضوع أن يحاول العمل بما فيه ويساعدنا في حملة من اجل جعل الناس يذكرون الله في كل الاوقات لنصير من اولئك اللذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم


فهل انتم معي في هذا ؟!!!!! ـت



انشروها ..

وفقكم الله ...